الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة هزيمة صفاقس تشعل الأضواء الحمراء: هل يرفع المدب "وصايته" عن الترجي؟

نشر في  18 جوان 2014  (12:00)

للموسم الثاني على التوالي تتواصل الخيبات في فرع كرة القدم بالترجي الرياضي، وفي ظل الاكتفاء بلقب البطولة من جملة عدة ألقاب راهن عليها الفريق طيلة موسمين، ثبت أن اختيارات حمدي المدب والمحيطين به صارت تدفع الترجي قسرا الى أندية الصف الثاني في ظل الانفراد بالرأي والاصرار على التمادي في الأخطاء نفسها وسط لا مبالاة من المحيطين من المدب ممن لا هم لهم الا استمرار "عطفه عليهم " مطبقين القول :"عاش الملك مات الملك"..
نهاية الأسبوع الفارط حملت تأكيدا جديدا اثر مواجهة الكأس ضد النادي الصفاقسي على أن كل ما يتبجّح به المدب منذ سنة ونصف تقريبا عن عمل ممنهج في الفريق ما هو الا محض هراء وذرّ رماد في العيون لا يستقيم معه الحديث عن فريق للمستقبل جاهز لاعادة الترجي الى صولاته القارية وحتى العالمية بعد أن كان منذ سنتين مصنفا في المرتبة الثامنة والخمسون في ترتيب الأندية للفيفا".

بيادق "النصرة"

الترجي الحالي -وبتخطيط من المدّب- صارا عاجزا حتى عن فرض أسلوبه في رادس بين جماهيره، ولم يبق للفريق أية معالم فنية أو شخصية كروية طالما أن نفس الوجوه ضمنت لها مستقرا في التشكيلة الأساسية سواء حضرت الفورمة أو غابت..
المدب فرض الانتدابات وتدخل فيها وأجبر الأطر الفنية على الانصياع لرغباته وها أن الحصاد يأتي سريعا بتقلّص حظوظ الفريق قاريا وتراجع اشعاعه كثيرا وبات انسحابه على قواعده وهزائمه القارية في رادس باتت أمرا عاديا في وقت كان الترجي يجوب فيه القارة طولا وعرضا بلا أدنى عقد..
نقطة أخرى يجب أن يتفطن لها رئيس الترجي و"بيادقه المكشوفين للعموم" ومفادها أن الرصيد البشري سائر الى التهاوي والتلاشي في ظل "اعدام" الشبان ممن كان يتشدق رئيس النادي بالتعويل عليهم قريبا..لكن متوسط أعمار الفريق يكشف أن بنات أفكار الرئيس ماهي الا أحلام يقظة صارت أقرب الى الكوابيس..بمثل هذه العناصر لن يقدر شيخ الأندية على فرض انتاجه الخاص ولا تسويق أي لاعب خارج بطولتنا لضمان مردودية مالية تجابه مختلف الصعوبات
ذهب كرول وجاء دوسابر..وبين هذا وذاك ظلت نفس "الماريونات" تتراقص حذو مكتب رئيس النادي..وتوحي المؤشرات القادمة بأن نفس التفاصيل ستتكرر لاحقا اعدادا للموسم الجديد..ان لم تحدث ثورة حقيقية تجهض مؤامرات الخفاء التي تتهدد الفريق محليا وقاريا وحتى داخل أسوار الحديقة ب...


طارق العصادي